السيدة تيريزا ايشو: مع التحية لم أجد تناقضا ؟

 

 

                                                         يوسف شكوانا

               انني ومنذ مدة أقرأ كتاباتك وأجد فيها ما أتفق معك وما أختلف في الرأي وما يصلح للمناقشة وموضوع الاختلاف  أمر طبيعي وهذا  يختلف عن بعض كتابنا الذين يرون بعين واحدة فقط فهناك من لا همَ لهم سوى  التهجم على زوعا والسيد يونادم كنا وحتى المنتمين منهم لتنظيمات معينة لا نقرأ لهم كتابات تعريف بتنظيماتهم بقدر تهجمهم هذا.  ومن كتاباتك لم المس أنك من هذا النوع ولكنني استغربت من موضوعك الاخير لا لشئ وأنما لأنني لم أجد في التصريحين

المذكورين  التناقضات التي ذكرتيها في موضوعك  لذلك أكرر قولك سبحان مبدل الاحوال

  قرات التصريحين وأنني شخصيا لم أجد فيهما اي تناقض وبعد قراءتي لموضوعك رجعت لقراءتهما مرات ولم تتغير قناعتي الاولى فالاول واضح جدا هو عن أستهداف المسيحيين في الموصل وجاء بعد فشل السلطات في كشف الحقيقة وتكرار العمليات الاجرامية دون أتخاذ أية أجراءات لايقافها أو حتى الكشف عن نتائج التحقيقات  فالى متى نبقى معتمدين على السلطات المختلفة لوضع حد لهذه الاعمال وهل هناك ملجأ آخر غير طلب التحقيق الدولي؟ فاين الخلل ؟  

حيث قال قبل الانتخابات كما ذكرت

وطالب كنا باجراء “تحقيق دولي حول استهداف المسيحيين”، مضيفا “طالبنا في مجلس النواب من رئيس الوزراء بإحالة ملف التحقيقات اعتبارا من مقتل المطران فرج رحو في الموصل، الى محاكم التحقيق الدولية لان السلطات الاتحادية عجزت عن كشف الحقيقية

 أما التصريح الثاني فهو عن الخلاف المعروف بين قائمتي الحدباء ونينوى المتاخية وهذا لم يكن بسبب استهداف المسيحيين في الموصل كما يعلم الجميع ومثل هكذا خلاف بين أي فصيلين يتطلب الجلوس على طاولة واحدة وباعتقادي أن السيد كنا كان دقيقا جدا في كلماته فطلب السيد محافظ نينوى لم يكن لحماية مسيحيي الموصل والا فما علاقة سهل نينوى في الموضوع فالمعروف أن الاضطهاد هو في مدينة الموصل تحديدا أما مشكلة المحافظ مع سهل نينوى فهي خروج معظمه من تحت سيطرته وباعتقادي أن الامر واضح والمستفيد الرئيسي من تغيير هذا الواقع بالدرجة الاولى هي قائمة الحدباء وليس شعبنا داخل مدينة الموصل الذي همه رئيسي الان هو ان يستطيع العيش بأمان وسلام والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو بحل الخلافات سلميا بين الطرفين واي حل غيره سيكلف شعبنا في المنطقة كثيرا

وقال بعد الانتخابات كما ذكرت

من المؤسف ان" نطلب ذلك لحل مشاكلنا وازماتنا الداخلية".واضاف ان "على جميع الفرقاء والمختلفين الجلوس على طاولة واحدة من اجل حل المشاكل الداخلية بعيدا عن مطالبة الاخرين لحلها
وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي قد طالب بتدخل الامم المتحدة والجهات الدولية من اجل المساعدة على ارساء التعايش السلمي في المحافظة ومنطقة سهل نينوى بين القوميات والاثنيات المختلفةواشار كنا الى " اننا نقدر هذا الطلب والذي جاء حرصا على وحدة الكلمة " مبينا " كان من الافضل ان تجلس قائمتي الحدباء ونينوى المتاخية على طاولة واحدة لحل الامور العالقة وبان ناتي الى كلمة سواء فيما بيننا ". حسب قوله

أي يقول للمحافظ: أننا نقدر طلبكم للتعايش السلمي أما مشكلتكم مع قائمة نينوى المتاخية فالافضل حلها بالجلوس على طاولة واحدة

والذي يتمعن بالتصريحين ومناسبة كل منهما يرى بوضوح الفرق بينهما فالاول هو طلب أحالة ملفات التحقيقات في قتل المسيحيين الى محاكم التحقيق الدولية بعد  نفاذ الصبر وعدم وجود اي امل بتغيير الواقع من قبل السلطات. أما الثاني فهو رد على المحافظ الذي يحاول تدويل موضوع سهل نينوى وخلافات قائمته مع نينوى المتاخية مما أدى الى فقدان سيطرته كمحافظ على العديد من الوحدات الادارية في محافظته وهذا واضح من رد السيد كنا أذ يؤكد على حل الامور العالقة بين القائمتين بالجلوس على طاولة واحدة وهل كان موضوع استهداف المسيحيين في الموصل أحد الامور العالقة بينهما؟ طبعا الجواب هو كلا بدليل أن مسلسل أستهداف المسيحيين في الموصل قبل ظهور كل من قائمتي الحدباء ونينوى المتاخية هذا عن الخلافات بين القائمتين  أما موضوع الجرائم ضد المسيحيين فيكرر هنا ايضا مطالبته بالتحقيق الدولي. فأين الخلل مرة أخرى؟

تكملة ما قاله بعد الانتخابات ولم تذكره السيدة ايشو

ولتأكيد ذلك أن الخبر المنشور في الموقع الذي أشرت اليه يؤكد ذلك وفي نفس الموضوع ولكن السيدة تيريزا ايشو لم تود ذكره لسبب ما فهو يؤكد بعد الانتخابات ما قاله قبل الانتخابات حيث جاء فيه

ونوه كنا الى أنه( من المفروض المطالبة بالتحقيق الدولي للكشف عن المسؤولين عن الاعمال الاجرامية التي تحدث في المحافظة مؤكدا أن الكشف عن هذه الجرائم بحاجة الى محقق دولي)

وخلاصة ما نجده في التصريحين هو ثلاثة مواضيع هي

اولا: تثمين طلب المحافظ بالتعايش السلمي في المحافظة

ثانيا: تفضيل الجلوس على طاولة واحدة لحل الخلافات بيت قائمتي الحدباء ونينوى المتاخية

ثالثا: طلب أحالة ملف التحقيقات بالجرائم ضد المسيحيين الى المحققين الدوليين

 ومن غريب الصدف أنه بعد كتابتي لهذا الموضوع تصفحت موقع عنكاوا لاقرأ فيه تصريحا ثالثا تحت عنوان يقول: وسط عجز الحكومة العراقية على كشف المجرمين أو تسترها عليهم يونادم كنا يطالب بتحويل قضية استهداف المسيحيين الى المحقق الدولي وهكذا نجد ان التصريح نفسه يتكرر قبل الانتخابات وبعدها مباشرة ثم بعد عشرة أيام من غير تغيير او تناقض  

   فطلبه كان لموضوع معين ورفضه كان لموضوع آخر مختلف عنه فأذا قال أحدهم اليوم أنني أحب الخير وغدا يقول انني أكره الشر فهل تعد تناقضا استخدامه كلمتي احب واكره فهل هناك اكثر وضوحا من هذا  

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links