الحركة الديمقراطية الآشورية تحتفل بالذكرى الـ 28 لتأسيسها

 بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيسها أقامت الحركة الديمقراطية الآشورية في الثاني عشر من نيسان الجاري حفلا جماهيراً كبيراً على قاعة عنكاوا في أربيل، حضره السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة عضو مجلس النواب وأعضاء قيادة الحركة وكوادرها ومؤازريها وأعضاء الوفود القادمة من بلدان الاغتراب وجماهير غفيرة من ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني قدموا من مختلف محافظات ومدن الوطن.

وابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الحركة وشهداء شعبنا وشهداء الحرية في كل مكان، أعقبتها لوحة رفع العلم القومي أداها عدد من أعضاء كشافة حمورابي التابعة لاتحاد الطلبة والشبية الكلدوآشوري. ثم كلمة للسيد أدد آشور سين ممثل السيد شيبا مندو رئيس المجلس القومي الآشوري في ولاية إيلينوي وممثل "كاسكا" أشاد فيها بدور الحركة النضالي وصمود شعبنا في الوطن أمام التحديات التي يواجهها، مستعرضا نشاطات مؤسساتنا القومية في المهجر ودعمها للحركة وشعبنا في أرض الآباء.

ثم كانت كلمة السيد أليدن خاميس رئيس اتحاد الجمعيات الآشورية في أميركا "الفدريشن".. وممثل "كاسكا" الذي بدوره اشاد بمسيرة الحركة النضالية وقدم شرحا موجزا لنشاطات المؤسسات القومية في أميركا وحرصها على إدامة دعمها لشعبنا والحركة في الوطن من أجل إقرار حقوقنا المشروعة، ثم كانت كلمة الحركة الديمقراطية الآشورية وألقاها السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة واستعرض فيها مسيرة الحركة والمراحل النضالية التي مرت بها وما حققته من إنجازات منذ تأسيسها وحتى سقوط النظام السابق ودور الحركة في تمثيل شعبنا في مؤسسات العراق الجديد وما تحقق لشعبنا من مكاسب وضرورة ترسيخها وتطويرها والمساهمة في بناء العراق الجديد كما واثنى على الدور والدعم الكبير الذي قدمه ابناء شعبنا لقضيتنا القوميه من خلال زوعا. ثم ألقى السيد متي شموئيل قصيدة بعنوان "شبليه دأومتن"، بعدها شارك عدد من فناني شعبنا "آشور بت سركيس، جورج جندو، نغم أدور موسى، رامز بيت شموئيل" في تقديم مجموعة من الأغاني القومية التي قوبلت بحماس كبير من الجماهير الغفيرة التي حضرت الحفل وهي ترفع الأعلام القومية وتهتف باسم الحركة وشعبنا الأصيل.

هذا وغطت الحفل العديد من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية وعدد من المحطات الفضائية.

كما واستقبلت فروع ومحليات الحركة الضيوف المهنئين بالمناسبة حيث استقبلت الحركة وفود الاحزاب السياسية والمؤسسات الجماهيرية والقومية والنقابات المهنية والمراكز الثقافية والجمعيات الخيرية والاباء الكهنة، والهيئات الادارية والتدريسية للمدارس والثانويات السريانية.

وقد أصدرت الحركة بيانا بالمناسبة وهذا نصه:

يحتفي أعضاء ومؤازرو حركتنا الديمقراطية الآشورية ـ زوعا اليوم 12 نيسان بالذكرى الـ 28 للتأسيس، وهي مناسبة لنجدد العهد للمضي على نهج شهداء حركتنا الذين عمدوا المسيرة بدمائهم الزكية مقدمين كل غال لقضية شعبنا الكلدوآشوري السرياني العادلة والمشروعة، فتحية عطرة لأرواحهم، وتحية للمناضلين الذين يحملون دماءهم في أكفهم مواصلين المسيرة القومية والوطنية على نهج الشهداء.

لقد تواصل نضال حركتنا منطلقاً من إيمانها بقضية شعبنا الكلدوآشوري السرياني العادلة، ومؤمناً بمبادئ الشراكة والتآخي إلى جانب أشقائنا في الوطن من العرب والكورد والتركمان وسائر القوميات والأديان المتعايشة تحت خيمة العراق.

وأذ نحتفي بهذه الذكرى العطرة، فإننا نشارك شعبنا العراقي آلامه وجراحاته والأزمات الكثيرة التي يعيشها في ظل الإرهاب والعنف وتردي الوضع الأمني وضعف الخدمات الأساسية، وكل هذه أدت إلى استمرار نزيف الهجرة وبالأخص إلى دول الجوار أو البقاء في الوطن وتحمل هذه الأعباء والمخاطر، ومن هنا نناشد كل الغيارى من أبناء شعبنا العراقي الأبي وقواه السياسية والفكرية والاجتماعية والدينية للوقوف معاً من أجل الخلاص ونبذ العنف والإرهاب وبناء العراق الجديد عراق الديمقراطية والحريات في ظل نظام تعددي برلماني اتحادي تسوده مفاهيم العدالة والمساواة والشراكة، ويستتب فيه الأمن والسلم الأهلي وسلطة القانون والعمل لاستعادة وجهه الحضاري من خلال مصالحة وطنية شاملة تحتضن كل القوى العراقية الخيرة وتفسح المجال أمام الجميع للمشاركة في صناعة القرار السياسي الوطني، ووضع الأسس لبناء العراق الجديد.

يا جماهير شعبنا المناضلة

إذ نستذكر الأعوام الـ 28 من عمر حركتنا ـ زوعا، نقف أجلالاً لأرواح الشهداء وننحي أكراماً للجماهير المخلصة والوفية التي ساندت حركتنا وآزرتها منذ أيام الكفاح المسلح مروراً بانتفاضة آذار عام 1991 وفي كل المحطات السياسية والانتخابية وانتهاء بعمليات تحرير العراق وتغيير النظام، حيث أن هذه المساندة وهذا الالتفاف يؤكد على سلامة وصواب نهج حركتنا وعدالة قضيتنا، وهذا النهج الذي يرتكز على النضال الدؤوب من أجل ترسيخ وحدة شعبنا، واحترام إرادته ورفض الوصاية من قبل الاخرين، إن مساندة الجماهير لحركتنا تواصلت واستمرت رغم تنوع وتصعيد الأساليب التي استهدفت حركتنا ووحدة شعبنا، وما المسيرة البنفسجية في الأول من نيسان من هذا العام والاحتفالات التي تلتها ألا تأكيد على تصميم شعبنا لنيل حقوقه القومية المشروعة وتمتعه بإرادته الحرة وقراره المستقل، وبذلك فأننا نقيّم وقفة جماهيرنا الأبية التي تبعث فينا العزيمة والأصرار ونعاهدها وشهداءنا الخالدين باننا ماضون في المسيرة وباقون على العهد.

تحية لشهداء العراق

تحية لشهداء الحرية في كل مكان

تحية لشهداء شعبنا وحركتنا

المكتب السياسي

12 نيسان 2007

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links