محاضرة للبروفيسور ادور اوديشو في الينوي

 زوعا- شيكاغو

         بدعوة من الحركة الديمقراطية الاشورية / محلية إلينوي ، القى الدكتور ادور يوحنا اوديشو البروفسور الفخري في جامعة نورث ايسترن الينوي في 31-5-2009م  محاضرة في قاعة المجلس القومي الاشوري/في سكوكي بعنوان : وضع الاقليات الوطنية العراقية في ضوء المواثيق العالمية حول حقوق الانسان. في البدء سلط  المحاضر الضوء على الاهمية التاريخية والحضارية والسياسية للاقليات (او بالاحرى المكونات) الوطنية العراقية من الكلدواشوريين السريان، التركمان، الشبك، الايزيديين، الصابئة، الفيلية والارمن التي ، مع الاسف، مرت في السنوات ما بعد 2003  في اسوء  الاحوال الامنية والاقتصادية والسياسية. اقل ما يقال عن الاقليات انه تم تهميش دورها السياسي من قبل الاغلبيات الدينية والقومية الكبيرة في الوطن العراقي. صحيح ان الدستورين العراقي الأتحادي والكردستاني الاقليمي يحتويان على فقرات تشير الى وجود الاقليات وبعض حقوقها غير ان الفجوة شاسعة بين ما هو مدون في الدستور وبين الواقع التطبيقي. والفجوة تتسع اكثر فاكثر عندما يقيـّم وضع الاقليات في ضوء المواثيق العالمية حول حقوق الانسان وفي مقدمتها الإعــلان العـالمي لحقـوق الإنسان، 1948,  الاعلان بشأن حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية ولغوية، 1992 و  اعلان  الامم المتحدة حديثاً بشان حقوق الاقوام الاصيلة في العالم.

واهم ما ركز عليه المحاضر في سياق كلمته من الناحية السياسية الستراتيجية هو: اولاً، ضرورة تشكيل جبهة سياسية وجماهيرية متينة من جميع الاقليات تصبح في المستقبل ائتلافاً له وزنه السياسي على غرار الائتلافات السياسية ألأخرى. ان التنسيق بين هذا الائتلاف السياسي  وائتلاف القوى الليبرالية الاخري في الوطن العراقي يمنح كلا الطرفين وزنا سياسياً اكثر مفعولا في اتخاذ القرارات وضمان الحقوق لجميع المواطنين. ثانيا، التنسيق المبرمج مع كافة المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الانسان وبخاصة حقوق الاقليات الوطنية الاصيلة التي سكنت ارض الرافدين منذ الاف السنين وشيدت حضارته مثل الكلدواشوريين السريان.

وحضر المحاضرة ممثلين عن مؤسساتنا القومية والأجتماعية والدينية وفي مقدمتھم ألسيد شيبا مندو رئيس ألمجلس ألقومي ألأشوري في ولايه ٳلينوي، إضافة إلى جمهور كبير من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري في مدينة شيكاغو وضواحيها .