!! ابتسامة حكيم شاكر

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 

    لن اتحدث عن اعصاب العراقيين التي احترقت طوال مباراتنا مع كوريا الجنوبية !! .. لان هذه المباراة وبرغم صعوبتها وليس اهميتها فحسب .. كنا جميعا .. وعندما نقول جميعا انما نعني الجمهور اولا قبل الصحافة واصحاب الشأن قد ادركوا ان اجتياز منتخب كوريا الجنوبية .. لن يكون امرا سهلا بالمرة بل ان هذه المباراة ستكون اصعب بل اصعب مباراة لنا في هذه المنافسة بحيث تتفوق حتى على كل (المعاناة) التي عانينا منها في مقابلة الفرق والمنتخبات الاخرى التي تنافست معنا في هذه البطولة !!

هناك من وصف بل نستطيع ان نجزم بان الغالبية اجزم على ان  نتيجة المباراة وبالتحديدعندما سجل الكوريون هدفهم الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الاضافي الثاني بان الغلبة ستكون للكوريين (المحظوظين) حقا !! ليس لانهم كانوا افضل من منتخبنا بل لاننا لم نجد تبريرا لان يصار الى اضافة دقيقيتين للوقت بدل الضائع من الشوط الاضافي الثاني كي يمنح الحكم مثل هذه الفرصة (الذهبية) للكوريين كي يسجلوا هدف التعادل !!.. حالة غريبة بل وعجيبة ايضا لم تحصل خلالها تأخيرات تستوجب ان يمنح الحكم وقتا اضافيا يمتد الى اكثر من دقيقتين كي يسجل الكوريون هدف التعادل وسط انبهار بل (جنون) العراقيين  وكأن ما يحصل في تلك الدقائق انما هو نسج من خيال وليس  ؟!!حقيقة يجب تقبلها من (الغدارة) كرة القدم !! 

اجزم اننا لم نكن نتمنى ان تحسم المباراة بالركلات الترجيحية !!.. لاننا (كمنتخبات عراقية) لا نرى انفسنا محظوظين بضربات (الحظ) التي غالبا لم تكن منصفة (الا في هذه المرة) !! التي ارادت ان تنصفنا لاننا وللحق كنا الاجدر في الفوز والوصول الى المربع الذهبي ؟!!ا !!

لا نجامل ابدا .. ولا يمكن ان نتحدث عن اوهام او نحاول ان نقلب الحقائق !!.. بل بالعكس فاننا يجب ان نقر بان منتخبنا الشبابي الذي خاض اصعب مباراة له بالبطولة لم يخل اداؤه من اخطاء وفي مقدمتها كثرة المناولات الخاطئة التي افتقدت للتركيز من قبل لاعبينا وكانت سببا في تكرار اخطائنا التي دفعنا على اثرها ثمن دخول مرمانا هدفين كانا من     السهل جدا تجنبهما لولا حالات التسرع التي لازمت في معظم الاحيان اداء لاعبينا !!

موقفا (مرعبا)  بل مخيفا حقا ولايمكن وصفه البته  .. عندما دخلت كرة المنتخب الكوري  مرمى محمد حميد في الوقت بدل الضائع من الوقت الاضافي الثاني محقا الكورييين التعادل وكأن ما يحصل .. انما هم مجرد حلم وافتراء بل كذبة نيسان ليس الا ؟!!

تصورا .. نعم تصورا احبتي عشاق الكرة الكرة العراقية .. اذا كنا جميعا قد (احترقت) اعصابنا ولم نبق نتأمل حتى ضربات الجزاء قد تنصفنا .. فياترى .. كيف كان حال حكيم شاكر .. وهو الذي يتطلب بل يستوجب منه ان يتصرف تصرف(الابطال) كي يستعيد الامل ويجدد الثقة بان هدف التعادل الثالث للكوريين لايعني (نهاية العالم) بقدر ما يعني بل يزيدنا اصرارا على حسم (الموقعة) برغم صعوبتها في ركلات الجزاء !

هكذا .. ابتسم وجه حكيم شاكر برغم ان قلبه كان (يغلي) حرقا!! .. فجمع اللاعبون جميعا .. وأشعر بل واشعرهم جميعا بأن كل الذي حصل يجب ان لا يكون سببا في التقليل من معنوياتكم كي تحققوا ما ينتظره الملايين  من العراقيين منكم .. 

نعم لقد كانت .. ابتسامة الوفاء المنتظرة بحق الملايين من العراقيين النجباء الذين طافوا شوارع المدن العراقية جميعا حتفاءا بالانجاز التأريخي المتفرد الذي نتمناه ان تستكمل فصوله اليوم بالتأهل الى المباراة النهائية .. فمسك ختام ا  مونديال تركيا .. نراه اكثر انصافا عندما يكون احد طرفي المنافسة فيه ابناء النهرين !!