قافلتنا القومية والكنسيّة تسير شامخة !

 

   

                                         

 

 

 

 

 

     

                            

                                             اوراها دنخا سياوش 

 

القافلة تسير والكلاب تنبح ...

مثل قديم ...

مثل معبر ...

مثل مدمر للبعض ...

مثلٌ يحمل في صورته اجمل تعبير عن حالة الحركة وهي في مسيرتها البنفسجية تحمل على ظهور كوادرها ومؤازريها اثقال شعب حملهُ الزمن بكافة ترسباته التاريخية. وهي صورة معبرة ايضاً عن عدم اكتراث الحركة العملاقة لنشاذ صوت (هنا) وآخر (هناك) لتحييدها، وتحجيمها، واخافتها، ووضعها تحت اجنحة الاحزاب (اللدودة)، او تحطيمها وبعثرتها ان لم يكن من الخارج فمن الداخل.

اكتب هذه المقالة لما اشاهده واقراءه من نشاذ الصورة والصوت لبعض المطبّلين، بالرغم من تشوه صورتهم وتمزق طبلهم، متجاهلين ارادة الشعب في اختيار من يمثلهم من احزاب شعبنا، مشككين وبأسلوب ملتوي، بقدرة هذه الاحزاب المختارة على العمل في احقاق حقوقنا التاريخية على ارضنا. رافعين اقلامهم كالرماح باتجاه صدور ابناء شعبنا يغرزونها فيهم غير عابئين بالمخاطر التي تحيط بنا من جميع الاتجاهات.

اقلام صرنا نسمع (حفيفها) على جبهتين:

اولا: الجبهة القومية، حيث الاصرار على تمزيق مكوننا، من مبدأ المثل المصري (العيار اللي ميصيبش يدوي)، ليستمر اطلاق الصيحات والصرعات الجديدة، والمنطلقة من برودة الثلوج الاسكندنافية وحرارة القارة الاسترالية والامريكية، لتبريد الشعور القومي والهاب القتال الداخلي بين الاخوة في الدم. فمن بلاد الثلج تستمر لعبة صناعة تبريد الشعور القومي وتجميده ليسهل تفتيته، من خلال الاستمرار في الضرب على طبل الاقصاء المثقوب، وصوت مزمار التهميش النشاز. وليقوم الاخرون في بلاد الكنغر والعم سام وتحت مظلة الحرية الفكرية والديمقراطية التي افتقدوها لحد عام 2003 ، وحتى وهم في مهجرهم، بالتسابق في اشعال نار الفتنة، في محاولة لإلهابها هناك ايضاً.

ثانياً: الجبهة الكنسية، حيث الاصرار من قبل اصحاب هذه الاقلام على الضغط على المؤسسة الكنسية وقمتها لغرض تسيرها وفقاً لتوجهاتهم المريضة. ضغوط وصلت مرحلة التشكيك بقدرة وكفاءة هذه القيادة، حتى تمادى البعض عليها علنا وبطريقة غير لائقة ولا حتى مؤدبة، لا يقبلها عاقل ذو عقل، ولا مثقف ذو قلم، ولا مؤمن بسيط.

قافلتنا، بفرعيها القومي والكنسي، ستظل تسير شامخة مرفوعة الرأس، بدعم ابناءها من كافة المذاهب والاتجاهات، مهملةً انكر الاصوات على قارعة الطريق، مستلهمة من الايمان المسيحي قوة روحية لها، والايمان بوحدة دمنا ولغتنا وتاريخنا وارضنا طريقاً للحصول على حقوقنا القومية على ارض آبائنا واجدادنا.